ما بعد منتصف الليل
ما بعد منتصف الليل
مرحبا يا صديقي.. سازعجك بثرثرتي فقد غبت عنك لأيام ، فمنذ تلك اللية الدامية ونزيف الأنف المفجع لم نتبادل اطراف الحديث ، ولم تتراقص احرفنا في ارجاء الغرفة كعادتها .. اراك ترمقني بنظرات غريبة ، الم تعد تعرفني؟ ، حسناً يسرني ان اعرفك بنفسي .. انا ذلك الكائن المنعزل الذي يتحاشى انظار الناس ، وتلك التفاصيل الصغيرة المزعجة ، أصواتهم واحاسيسهم ، وحتى كلامهم الزائد عن حده المتناثر من افواههم الكريهة .. لم اعد قادر على التورط في نزاع ، او علاقة حب او حتى الرغبة في الالتحام بجسد .. بالرغم من الشيطان الذي يكاد ان يُجن بداخلي ويخترق اضلعي .. والنفس التي لم تكف عن اغوائاتها ، لكن اخبرني كيف لشخص متلبد المشاعر بقلب ميت ، ووجه شاحب ، تكسو عليه ملامح الحزن ، وعينان ذابلتان تسوطنهم هالات سوداء ، ان يتورط في علاقة ويعيش الحياة من جانبها المضيئ .. وألستُ بذلك الشخص المبتهج ذو الروح المرحة؟ ، لا هذا ما يظهر لهم ، فانا لست سوى جسد غادرته الروح بعد ان تعبت من طلب الاستغاتة فلم يجبها أحد .. كم من قصة الفتها كلما وضعت الملاءة على جسدي عن كيف ستنتهي حياتي ، ابواسطة حبل ستتراقص له كل من قدماي وحنجرتي .. ام ساستسلم لصمتي حتى يزورني ملك الموت بـمنجله الحاد ويحصد به روحي..وقبل ان اضع قلمي اريد ان اعتذر اليك ايتها الورقة البريئة على هذا الكم الهائل من القسوة التي انزلها على جسدك العاري كل ليلة
بضغطة زر تشارك الفائدة وتدعم المعرض
Inscription à :
Publier les commentaires
(
Atom
)
Aucun commentaire :
يسعدنا تفاعلكم بالتعليق , لكن يرجى مراعاة الآداب العامة وعدم نشر روابط إشهار حتى ينشر التعليق , ولا ننشر تعليق يخص مدونات تخالف الشريعة الإسلامية , اما لو لديك سؤال خارج الموضوع يرجى الإتصال بنا , واحب ان انبهك انه عند تعليقك تستطيع متابعة التعليق من خلال " إعلامي " الموجودة اسفل يسار الصندوق.
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.